الأحد، 14 أبريل 2019

موجة جديدة من الثورات العربية


قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن الحراك المناهض للرئيسين السوداني عمر البشير والجزائري عبد العزيز بوتفليقة أظهر أن الرغبة في التغيير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لم يقض عليها ما آلت إليه الثورات العربية المؤسسة في عام 2011 من مصير ونهايات مختلفة.
وقال الصحفي بنيامين بارت في مقال بالصحيفة إن المصريين الذين ينتابهم الحنين إلى ميدان التحرير، بؤرة ثورتهم عام 2011، لم يناموا كثيرا في الأيام الأخيرة، وظلوا منغمسين في شبكات التواصل الاجتماعي يتابعون جيرانهم السودانيين دقيقة بدقيقة، ويقدمون لهم النصح والتشجيع
وعلق بارت بأن هذه النصائح تتغذى من تجربة حزينة ذاقها المصريون الذين أعمتهم ثقتهم في جيشهم، بعد أن سرّع من سقوط الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011، فتخلى متظاهرو ميدان التحرير عن المكان، مما مهد الطريق لعودة النظام القديم بعد عامين ونصف في شخص الجنرال عبد الفتاح السيسي رئيس مصر الذي يحكمها اليوم بقبضة من حديد.
وهذا الحوار عبر الزمان والمكان بين الثوار السابقين بالقاهرة والمتظاهرين الحاليين في الخرطوم، يسلط الضوء -حسب الكاتب- على الخيط الذي يربط بين الحراك في السودان والحراك في الجزائر، وبين مسلسل الثورات العربية لعام 2011.
وعاد الكاتب ليؤكد أن هذه الموجة الثانية من الربيع العربي المتمثلة في الحراك المناهض للبشير والحراك المناهض لبوتفليقة تثبت من جديد أن التطلع إلى التغيير في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لم تقوضه المآلات المتنوعة للغاية والمأساوية في كثير من الأحيان التي أودت بالثورات العربية التي انطلقت عام 2011.
رفض عميق للاستبداد
وينسب الكاتب إلى طارق متري، مدير معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية ببيروت قوله إن "هذا يدل على أن رفض الأنظمة الاستبدادية، مهما أعقبه من شعور بالإحباط في بعض البلدان، لا يزال عميقا كما كان دائما، ولذلك من المهم العدول عن الوهم بأن العرب عندما يفشلون في ثوراتهم سيحنون إلى النظام القديم"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فيسبوك : بات قريباً من إطلاق عملة رقمية مشفرة قد تنافس "بتكوين"

ذكرت صحيفة "ذي نيويورك تايمز" الأميركية العريقة أن عملاق التواصل الاجتماعي " فيسبوك " صار على بعد أشهر من إطلاق عم...